عقب استقباله حمدوك بالأليزيه ماكرون يعلن دعم السودان بـ (60) مليون يورو

الشاهد: باريس: وكالات

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن لقائه برئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، يعتبر صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك عقب استقبال رئيس الوزراء السوداني بقصر الاليزيه مساء اليوم الإُثنين، أن السودان يواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الانتقالية وأعباء كبيرة خلال الفترة الراهنة، لكن نعمل مع شركائنا لدعمه.

وأعلن أن بلاده ستقدم مساعدات للسودان بقيمة 60 مليون يورو فورا لتحقيق العملية الانتقالية، وتصحيح الأوضاع الاقتصادية من خلال حكومة مدنية قبل أن يشيد بشجاعة الشباب السوداني الذي تظاهر سلميا لتحقيق تطلعاته.

واكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تدعم السودان لتحقيق السلام، مضيفاً “سنواصل دعوة الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لانها خطوة ضرورية لإعادة هيكلة ديون البلاد ما يتيح الفرصة لجذب استثمارات أجنبية وتقوية العلاقات مع الدول الأخرى”.

وكشف ماكرون أن فرنسا ستحتضن مؤتمرا دوليا لدعم السودان اقتصاديا وجذب الاستثمارات له، إلى جانب جهود إعادة الإعمار.

وشدد على ضرورة الإستقرار في السودان وتحقيق السلام مع المعارضة في دارفور وتصحيح الأوضاع الاقتصادية للبلاد، معلناً عن تقديم مساعدات للمجتمع المدني السوداني الذي قال إنه لعب دورًا مهمًا في الثورة.

من ناحيته شكر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، فرنسا على دعمها ووقوفها الى جانب السودان وإشادتها بثورة ديسمبر.

وأشار حمدوك في المؤتمر الصحفي الى خطاب الرئيس الفرنسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك واشادته بثورة الشباب السوداني، وأبان أن هذه الإشادة محل فخر وتقدير وإعزاز لكل الشعب السوداني، في وقت أكد عمق العلاقات السودانية الفرنسية.

وأشار حمدوك إلى أن الثورة السودانية هي إمتداد للثورة الفرنسية، لذا كان شعارها هو الحرية والسلام والعدالة واضاف “بهذه الثورة عاد السودان الى محيطه الدولي للعمل جنبا الى جنب مع المجتمع الدولي”.

واوضح حمدوك أنه منذ توليه لمنصبه أعطي السلام أولوية قصوى، ودلل على ذلك بأن أول زيارة خارجية له كانت لجوبا حيث التقى فيها بعدد من قادة الحركات المسلحة في سبيل البحث عن السلام ومناقشة جذور المشكلة.

وأكد رئيس الوزراء السوداني إستعداد الحكومة لدفع كافة استحقاقات السلام وإنجاح كل المساعي الجارية لتحقيق السلام في البلاد.