قيادي شيوعي: قوى “التغيير” تهافتت على المناصب ومنحت السلطة للعسكريين

الخرطوم: الشاهد

اتهم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عبد الفتاح بيضاب، بعض مكونات قوى التغيير بـ “التهافتت على المناصب” ومنح معظم السلطات للمكون العسكري في مجلس السيادة، بينما توقع عدم تنازل المؤسسة العسكرية والأمنية عن نسبة الـ70% التي تتحصل عليها من الموازنة العام للبلاد.

وأوضح بيضاب لـ (الشاهد) أن العسكريين في المجلس السيادي حصلوا على صلاحيات واسعة في الوثيقة الدستورية، الامر الذي اعتبره عائقاً أمام تحقيق تطلعات الثورة، وقال: “دي فرملة اليد الوثيقة جاراها”.

وتابع بيضاب “اطلعت على الوثيقة المسربة وقارنتها بأخرى وتوصلت إلى أنها منحت السلطات للعسكريين، وأن تعطيل مهام الحكومة قد لاتكون من الوثيقة، لكن حتى عزل مسؤولي النظام البائد في المؤسسات يعتبر مشكلة، لأن رئيس الوزراء عينه المجلس السيادي الذي يسيطر على قراره العسكريين”.

وأضاف “عبارة يعين مجلس السيادة رئيس الوزراء كلمة خطيرة ومن يعين هو الذي يقيل”، ولفت إلى أن الوثيقة إجرائياً لاتسمح بإتخاذ القرارات بين أعضاء السيادي بالتصويت لأنها تمنح كل طرف 50% ولايمكن إتخاذ القرار بثلثي الأعضاء لأن ذلك غير ممكن”.

وأشار بيضاب إلى أن الشؤون العسكرية والامنية شأن يخص المجلس العسكري، وتابع: “سيقاتلون بشدة لإستمرار الموازنة كما هي دون خصم بنودهم”.

وإنتقد بيضاب الوثيقة وقال “لم تشير الوثيقة الى المحالين للصالح العام، ولم تتحدث عن دور القطاع العام ونحن أزمتنا اقتصاد السوق، وأردف “هي لم تتجاهلها فقط، بل وقفت ضدها”.

وإتهم بيضاب أطرافاً داخل قوى التغيير لم سمّها بالتهافت على السلطة على الرغم من خروج عشرات الآلاف في الثلاثين من يونيو ومنتصف يوليو والأول من أغسطس، حيث كان يمكن تحقيق تقدم كبير للمكاسب على حد قوله، وزاد ” كان يمكن تحقيق دولة مدنية مكتملة الأركان، لكن أغلبهم من تيار الهبوط الناعم، وكانوا على استعداد لمشاركة البشير في السلطة”.