بدء محادثات مباشرة بين الحكومة والجبهة الثورية.. والشعبية بزعامة الحلو تعلن استعدادها للتفاوض

الخرطوم: جوبا ـ الشاهد

بدأت اليوم الخميس أول جلسة تفاوضية مباشرة بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة من الجبهة الثورية بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا.

وكانت بعض فصائل مسلحة من دارفور، طلب من الوساطة الجنوب السودانية تأجيل المفاوضات لمدة أسبوعين.

وتضم الجبهة الثورية تحالفاً مسلحاً عريضاً، يضم حركات مسلحة من دارفور، والحركة الشعبية شمال ـ بقيادة مالك عقار، التي تمتلك بعض مناطق النفوذ العسكرية بولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد.

وتستضيف جوبا محادثات السلام بين الفرقاء السودانيين، بمباركة إقليمية أفريقية.

وتعقد الحكومة مباحثات منفصلة مع الحركة الشعبية ـ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي يُعد الجيش الشعبي الذي يتسنم قيادته، أحد أكبر الجيوش غير الحكومية تسليحاً وقوة بشرية، حيث يسيطر على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان، ويتخذ من مدينة كاودا، عاصمة للمناطق التي تقع تحت سيطرته.

وبعد يوم من رفضها الدخول في تفاوض مع الحكومة بسبب ما أعلنته من هجوم للجيش الحكومي وقوات السريع على مناطق واقعة تحت سيطرتها، عادت الحركة اليوم لتكشف عن استعدادها لبدء التفاوض المباشر.

وقال السكرتير العام للحركة، عمار أمون، “الحركة الآن جاهزة لبدء التفاوض بعد استجابة الحكومة السودانية لطلباتها بخصوص وقف العدائيات بصورة موثقة واعترافها بوقوع انتهاكات من قبل أطراف من جهتها وسحب قواتها عدة كيلومترات خلف منطقة خور ورل”.

وأضاف أمون: “نحن مستعدون لبدء التفاوض للوصول إلى سلام شامل وعادل يخاطب جذور الأزمة”.