
السودانيين يستعدون للإحتفال بمرور عام على ثورة لازالت تشتعل
الخرطوم – الشاهد
الثورة التي لازالت تشتعل، كان إسمها الثورة، وكان إسمها ديسمبر، لكن أحداثها المفصلية تموضعت في كل الأشهر تقريبا، وهاهم السودانيون يشرعون، بعد أن دار الزمان دورة وعاد ديسمبر من جديد، يشرعون في الاحتفال بأحداث الثورة حدثا حدثا، ويوما يوما، وموقعا موقعا إبتداءا بمايرنو وسنار، مرورا بعطيرة وامدرمان، وليس انتهاءا بنيالا والقضارف ومدني، وكل مدن السودان تقريبا.
حسنا، لكن ميزة الاحتفال بثورة ديسمبر المجيدة التي تمددت كل هذا التمدد في الزمان والمكان سيؤكد للجميع أن الاحتفال سيكون ثورة في حد ذاته، وتجديد مستمر وشامل للروح والأهداف التي خرج بها السودانيون جميعا فحققوا ما حققوا وأنجزوا ما أنجزوا وتبقى لهم ما تبقى.
وفي سياق متصل بالأمر قال كاتب صحفي فضل حجب إسمه للشاهد إن الاحتفال بهذه الطريقة غير المركزية، ويقصد عدم تحديد ١١- أبريل كيوم وحيد للاحتفال بالثورة، سيرهق الجهات المعنية شعبيا ورسمياً، وأن الأفضل في تقديره هو حشد كل الطاقات وكل الانتباه ليوم واحد ومكان واحد للاحتفال.
فيما أكدت أمينة سلمان أن هذه ثورة مختلفة، وتستحق أن تعاش كل يوم والى الأبد، لهذا قررت أن تسافر إلى أكبر قدر ممكن من الأماكن التي تتيحها لها إمكاناتها وظروف عملها إحتفالا بالثورة السودانية العظيمة.
وفي هذه الأيام تشهد العاصمة الخرطوم والولايات، حركة دؤوبة إستعدادا لإحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة، وبدأ كل من تحالف قوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين السودانيين، في الإستعداد المبكر للإحتفال بالعيد الأول للثورة، وفي السياق أعلنت الحكومة الانتقالية الاسبوع الماضي إحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر يوم (الإثنين) الموافق 19 ديسمبر، بالتزامن مع الذكرى الـ( 64) لاعلان الاستقلال من داخل البرلمان.
ودعت الحكومة الانتقالية في بيان لها الاسبوع الماضي إلى مواصلة العمل من أجل إنفاذ مبادئ الثورة وشعاراتها (حرية، وسلام، وعدالة) ووجهت المؤسسات والدواوين الحكومية والرسمية في العاصمة والولايات، بتوفير المتطلبات اللازمة لإحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر.
وأفاد رئيس مجلس الوزراء المفوض، عمر بشير منيس، في بيان تحصلت (الشاهد) على نسخة منه إن “حكومة الثورة تستأذن شعبها لإعلان انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر السلمية المجيدة مع بزوغ شمس اليوم الأول من الشهر تواصلا حتى خواتيمه، كي تتزامن نهاية هذه الفعاليات مع احتفالات الذكرى الثالثة والستين للاستقلال” وأضاف قائلا “يا شعبنا الغلاب، تمر علينا الذكرى الأولى لثورتنا المجيدة ونحن نشد الخطى نحو شواطئ الديمقراطية، وأيادينا تمتد لحمل شعلة الخلاص وفي قلبها مرجل التغيير، وعلى حوافها تمتد ألسنة من لهب الثورة لتضيء أرض بلادنا الأليفة، والجلال للوطن وللشهداء آلاف التحايا”.
وأضاف “ولما جاء السلام كأولوية بالرقم واحد في برنامج الفترة الانتقالية، ولما للسلام من خصوصية في هذه الفترة من فترات السلطة الانتقالية، ومع التواصل الجيد للسلطة الانتقالية وقوى الكفاح المسلح، والشعور المشترك لدى جميع أطراف عملية السلام على ضرورة إنجاز سلام شامل، ولأهمية أن تشارك كل فئات الشعب السوداني بكافة أطيافه ومناطقه في إحياء ذكرى الثورة الأولى بعد أن حققوها معا كحزمة واحدة استكفاء للمهازل”.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …