وقف استيراد السيارات ووقف تصدير الذرة … قرارات مع الشعب والشعب معها

الشاهد – نافذة تحليلية
على الرغم من انه إيقاف مؤقت ومسبب بظرف الكورونا إلا أنه كان متوقعا ومأمولا ً، فبنية الدولة تعجز عن احتمال المزيد من الواردات غير الضرورية وفي مقدمتها السيارات، وفي ظل عدم استقرار امدادات القمح سواء المحلية أو المستوردة، فإن الذرة؛ القوت الرئيسي لغالبية السودانيين ولا سيما في الأرياف يجب أن تكون خطا ً أحمر و “حراما ً على التصدير” إلى أن تكفي أهل الدار.
لا تزال بنية الدولة السودانية ضعيفة وغير قادرة على التمسك بالقرارات والسياسات التي فيها مصلحة البلاد والعباد العليا والحقيقية رغم اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة ونجاحها “السياسي” في القضاء على أشد الأنظمة الديكتاتورية والشمولية معاداة لشعبه .. ولكن العشم .. وبحيثيات هذه الثورة نفسها .. أن يكون مجتمعنا الثوري قويا بما يكفي لدعم هذا الاتجاه حتى يبلغ منتهاه الوطني والانساني والتنموي رغم العواصف والأعاصير المناوئة والمتضررة.
إن المجموع الثوري مطالب كله بالانتباه إلى القوى المضادة للثورة والتي تحاول أن تفرغ هذه القرارات من محتواها أو إبطال مفعولها .. ومطالب بأن يجعل من نفسه أداة جبارة لحمايتها وللوقوف أمام كل ما يحول بينها وبين أن تنفذ وتؤتي أكلها أمنا ورخاءا واستقرارا وتنمية ونهضة.
يشار إلى أن قرارات صدرت من السيد مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة بإيقاف تصدير الذرة للخارج اعتبارا من 15 أبريل وحتى إشعار آخر. وأوضح محمد علي عبدالله وكيل وزارة الصناعة والتجارة أن القرار تم بالتشاور مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية بعد أن تم تحديد الفجوة الغذائية لمحصول الذرة وذلك بهدف بناء مخزون واحتياطي يتماشى مع إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد جراء وباء فايروس كورونا الذي اجتاح العالم.