هذان الصحفيان الكوزان.. لماذا لم يتم اعتقالهما حتى الآن؟

ااشاهد – نافذة تحليلية

لن نطالب باعتقال كل الصحفيين الكيزان ولن نعترض ايضا على هذا الاعتقال.. فذلك شان يخص النيابة العامة ولجنة التفكيك وربما الأمن الداخلي وغير ذلك من الجهات المعنية لكن عدم اعتقال هذين الصحفيين بالذات أمر يخص كل ثائر وكل مواطن بل وكل متابع حادب على مسيرة الثورة السودانية من حقه أن يسأل ويعرف ويستقصي.. لم لم يتم اعتقالهما حتى الآن؟
والصحفيان المقصودان هنا هما عادل الباز ومزمل ابو القاسم والسبب هو أنهما نشرا على الملأ معلومات واتهامات مسنودة ببراهين وأدلة على حد زعمهما.. تكفى لايداع السيد وزير المالية خلف القضبان وليس مجرد ركله خارج مبنى الوزارة… وقد يكون للعسكريين والساسة المسيطرين على مقاليد الحكم في بلادنا الان أمورهم وتعفيداتها التي لا نفهمها نحن معاشر الناس العاديين.. ولكنهم مأمورون أن يخاطبوننا على قدر افهامنا.. والا لا سمع ولا طاعة ولا تفويض ولا تأييد ولا اي سجم رماد.. فالخطاب السياسي يتعين عليه الالتزام بالمعايير في هذه اللحظة المفصلية أكثر من أي لحظة أخرى.
الاتهامات التي كالها الصحفيان للسيد الوزير اما انها لا أساس لها من الصحة وبالتالي يجب أن يزج بهما فورا في السجن.. وأما انها صحيحة وبالتالي تجب إقالة الوزير ويجب الزج به في السجن. ولا مكان لاي منزلة بين المنزلتين في عرف الثورة ودينها.
الأمر شديد الحموضة على الجميع ولكن الذي يهمنا هو تقليل الحموضة قدر الإمكان على حلوق أمهات الشهداء وأسرهم وأصدقائهم وسائر الثوار والمواطنين الذين ينظرون وينتظرون.. أما القلة من الحكام والوزراء والمسؤولين والقادة فعليهم الاجتهاد أكثر في توفير مضادات الحموضة لأنفسهم ولنا… ولنا عودة.