
سودان علماني موحد ام تمزق اجتماعي وجغرافي
الطاهر إسحق الدومه
أينما كان العدل فتلك شريعة الله ورضا الرب عن العباد فالشريعه ليست نصوص وحدود بل مفهوم لترسيخ العدل بين الناس…
فما تعرض له اهل الهامش الجغرافي والثقافي والاجتماعي يجدر بنا ان نتحرر من القيود الموروثه قديما وحديثا في فهم الدين والتعايش السلمي بين المجتمعات وان الإسلام لم يكن يوما خصما بين الناس الا من ظلم او من تعد على الآخر فرد الظلم نفسه حقيقه توجد في كل المذاهب والشرائع السماويه والوضعيه…
فالمحطة التي وصل إليها الفرقاء السودانيين كاللاحرب واللاسلم الماضي خلفهم والحاضر شاهدا ومعولا للانتقال او الانتكاس كون المستقبل امامهم لبلوغ مراميه…
وعليه فيما اعتقد حول خيار تقرير المصير حال تم رفض علمانية الدوله بصريح العباره هنا تتدخل مقاصد ومعاني الشريعه في لجم الفتن والحروب والتمزق الجغرافي والاجتماعي في الأولويات او السبق والمقارنه في ايهما افضل للاسلام في السودان من خلال المعطيات الراهنه.
اذن مفترض أن يكون هناك منهج للتوعيه بروح ومقاصد ومعاني الإسلام قبل ان التعرف على الحدود….
امضي السودانيين زمنا ثمينا نتج عنه دمار للمكون الطبيعي وابادة للعنصر البشري مصحوب بنزوح ولجوء وحياة تفتقد للكرامه الإنسانيه بل تنميط في التجهيل حتى يتم التجيييش في خلق عدو مستدام من خلال وطن واحد..
بل كأن هناك صك الهي لعناصر بشريه بالسودان خلقت لتحكم واخرى خلقت للجلد والضرب والتشريد واللجوء والقتل ان لم تتنازل عن مطالب يراها ترد له انسانيته وكرامته المهدوره
…
اذن ينبغي أن يبحث الناس في مضارب العلمانيه المتعددة ليتم توليفها وفقا لمطالب الذين اكتووا بنيران الحروب بل مازالوا يتمرغون فيها يجسد كل ذلك هدرا مستدام لكرامتهم..
جاءت لحظة التصافي والتعافي كي يبدأ السودانيييين عهدا جديدا يجسد ملهمة الثوره المجيده في حريه وسلام وعداله..
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …