أتركوا الكورونا وأمسكوا أكرم
د.محمد صديق العربي
تروى قصة رجلا قرويا يسمى ( أبو العوض ) ، وفي إحدى الأمسيات كان يتناول العشاء مع زوجته وأولاده ، واذا بالتيس يخرج من حظيرة الغنم ، وأخذ يتجول في انحاء المنزل . فما كان من ابو العوض الا ان طلب من ابنه العوض ان يقوم ويربط التيس.
فقام العوض ليمسك بالتيس، ولكنه ومن دون قصد تعثّر في مائدة الطعام وقلب الطعام، ثم مال على الأواني الزجاجية وكسرها ، وفي مطاردة التيس ليمسك به إتكأ علي زير الماء وكسره ، وأخذ يطارد التيس في انحاء المنزل فأوقع فانوس الانارة وحطمه.
نظر أبو العوض بحزن شديد الى المشهد وقال لباقي الاولاد : يا أولاد قوموا اربطوا عوض واتركوا التيس.
تعاهدنا على دعم حكومة الفترة الانتقالية وإسداء النصح لها بمختلف تخصصاتنا والعمل بالمهنية حتي نعبر هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد والأزمات المفتعلة و غير المفتعلة التى تعصف بالمشهد الاقتصادى والسياسي السوداني.
ومنذ ان تولى وزراء الفترة الانتقالية ونحن نراقب أداء الوزارات المختلفة واول ما بدأت العثرة الاقتصادية في البلاد كانت نتيجة لتصريح وزير الصحة بأن هناك حالات حمي الوادي المتصدع وحتي قبل ان يستوثق من الأمر وقبل ظهور النتائج ؛ لتبدأ بعدها خطوة حظر صادرات الثروة الحيوانية مما كلف الدولة خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات ومازلنا نجني تبعاتها بفرض سياسات صارمة من المملكة العربية السعودية تجاه المنتج الحي الوارد الي المملكة.
وتناول جائحة الكورونا وجدت كثير من انتقادات اهل الاختصاص وإغلاق المستشفيات وعدم إيجاد البديل حتي معظم الدول قامت بإنشاء المستشفيات الميدانية ونتيحة لذلك الخطأ الجسيم فقدت ارواح عزيزة بالأمراض المزمنة الأخرى
وها هو السيد وزير الصحة يدخل البلاد في أزمة جديدة بخطاب موجه الي وزارة المالية والتخطيط الإقتصادى متهما الوزارة بالتغول علي الدعومات الخارجية في بنود غير البنود الموجهة لها من قبل المانحين مما يفقد ثقة المانح في حكومة الثورة وقد ينتج عن ذلك أيضا وقف الدعم الخارجي او منح بإشتراطات قاسية ووزارة المالية هي الجهة التي ترى أولوية الصرف في الدولة.
كيف لمثل هذه المخاطبات ان تنشر هكذا علي الملأ كما جاء في الميديا بالخطاب
النمرة : و ص ا / م ص ا
بتاريخ 10/6/2020 م
إلا وان كان القصد منها الي ما آلت إليه.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …