‫الرئيسية‬ رأي “سيادة” من اقسموا أمام المخلوع!!
رأي - نوفمبر 23, 2020

“سيادة” من اقسموا أمام المخلوع!!

عمر عثمان :

نكذب أنفسنا كل حين أن الثورة ماضية في طريقها نحو النجاح وان القصاص ممن اراقوا دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم الغالية، رخيصة من أجل أن ننعم من بعدهم بسودان واحد حر ديمقراطي، قد آصبح حلما بعيد المنال.

لأن الواقع هو الذي يقول ذلك وليس الهتافات ومن ثم صمت الخيبة في الذي نمارسه كل حين وشعارات الثورة تتساقط ولم يسقط النظام البائد الذي تسري روحه في دماء وانفاس كباشي وبرهان. حميدتي وجبريل وعقار وحتى مني والتعايشي والتجاني السيسي وغيرهم ممن يتسيدون الساحة الان ومن قدمتهم الثورة يترنحون بين المحاور ويتحججون باوهن الأسباب مبررين خيبتنا في إكمال المشوار بالمشي الذي لايصنع الطريق إذا ماساروا نحو الهاوية كما نحن الآن نسير نحو دولة السلاح بمختلف مسمياته الرسمية والمتمردة، تلك اللغة التي سادت وستسود مقبلا.
لن نكون أغبياء للدرجة التي تجعلنا مبسوطين ومنشدهين بالتعايشي الذي بستغفلنا بركوب الدراجة للقصر بحركة لا نستطيع أن نقول عنها سوى أنها صبيانية بمعنى الكلمة، لأن التعايشي أسوأ من قدمته الثورة وخدعت فيه الجموع بتقديمه مفاوضا هينا أو بالأصح “متنازلا” عن الثورة التي لم يكن جزءا منها يوما إلا بعد أن حط رحاله بعد السقوط بل بعد تعيينه في مجلس السيادة وهو الذي تنكر لحزب الأمة الذي قدمه من خلال منصته رئيسا لاتحاد جامعة الخرطوم تحول بعد تخرجه لمدرسة الانتهازية رفقة التجاني السيسي فتى الإنقاذ المدلل الذي اعطته دارفور كاملة وحين فشل لم يكن أمام التعايشي سوى الهجرة، مثلما فعل “عقار ومني وعرمان وجبريل وغيرهم من الساعين نحو المناصب باسم الهامش وجلهم يشتركون في تقديم ولاء السمع والطاعة أمام المخلوع، فالذين يحكمون اليوم هم نفسهم حلفاء المخلوع ومن أدوا القسم وشاركوه الحكم مطيعين خافضي الرؤوس أمامه، فالعساكر على شاكلة برهان وكباشي وحميدتي هم اللجنة الأمنية المخلوع حتى يوم سقوطه وكذلك قادة الحركات ولاعزاء للثوار والثورة التي اقتلعته والمجتمع الذي نعول عليه في دعم الفترة الانتقالية هاهو يتنصل عن واجباته بعد جمع كل عملائه على السلطة بحيث ينفذون له مايريد دون الحاجة لحكم مدني أو تحول ديمقراطي طالما أنه لم يجد أفضل ممن ساعدهم يوما ضد المخلوع وله عليهم من الجمائل والديون ما يجعلهم أكثر طاعة وتنازلا ليس عن الموارد بل الوطن نفسه في سبيل بقائهم على رأس السلطة.
يجب أن نكون أكثر شجاعة يقولنا أن الثورة دغمست وملاحمها على وشك النسيان أن لم نتدارك الأمر بتصحيح مسارها كما رسمناه معا دون حركات مسلحة ودون لجنة المخلوع الأمنية ودون التعايشي و نيكولا وعائشة وشيخ ادريس والوزراء المستسلمين للعسكر دون حياء.
من أدى القسم أمام المخلوع لايرجي منه خيرا…. انتهي

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …