
الفاسدون وصامولة التمكين
شاكر سليمان حسين..أبو بلسم :
جهابذة الفساد من النظام البائد آذوا الشعب السودانى ودولته ، وتركوه على الحديدة ، وحولوا أرضه إلي غابة مستباحة يرتع فيها أصحاب الصفقات المشبوهة والأجندات المضادة والإرهاب والفكر الضال ، وبلا حياء يخادعون الناس ويتهمون من يحاربونهم بالفساد كما إتهم فرعون موسى عليه السلام ( إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد ) …
هم المفسدون لهم اللعنة ولهم سوء الدار بنص القرآن ، وأهل الفساد يزدادون عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون لذلك لا يستوى أهل الإصلاح وأهل الفساد الذين أصمهم الهوى والطغيان عن سماع المخلصين ، بل وبلغ بهم الأمر ان يلبسوا الوطنيين الصالحين ( أعضاء لجنة إزالة التمكين ) بالفساد ، إنه لأمر مثير للسخرية والاشمئزاز ، ولكن الله عالم السر وأخفى ، والشعب الواعى يميز الطيب من الخبيث …
نحن جميعا مسؤولون عن محاربة الفساد ، ومقاومة المفسدين ولا يختصر الأمر على لجنة إزالة التمكين وحدهم ، بل يجب الوقوف بجانبهم ، ودعمهم وحمايتهم من الهجمة الفجة الشرسة وتحريضهم بالحق لمطاردة كل من يعبث بمقدرات البلاد ، كما جاء فى الأثر إذا راي الناس الظالم ثم لم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده …
كل الحشود والحملات وما إستخدموه من أدوات تشويه السمعة والإغتيال الشخصي ضد الرباعي المرعب أبناء الثورة الأجلاء الثوار الأحرار ( صلاح مناع ، وجدي صالح ، محمد الفكى ، طه عثمان ) الذين يتمتعون بالنزاهة فى تحري الدقة في المعلومات مخافة الوقوع في الظلم ، وعفة اللسان واليد والصبر علي تحمل الأذي من غير الإنجرار للإستفزازات لإدراكهم خطورة الموقف الذي يعتبر مثابة عش الدبابير ، وتشليح لعرين الأسد وأشباله حتما التداعيات وخيمة علي أعضاء اللجنة حيث جميع الأسلحة مسلطة للنيل منهم ، بالأخص الهجوم المركز والمنظم علي الثائرين ( استاذ وجدي صالح ، ودكتور صلاح مناع ) تجاوز الحدود الى الشخصنة …
إنه ( ٱم كبك ) بضم الكاف والباء وهي مفردة محلية لأهل دارفور وتعني ٱم المصائب وهي بمثابة تسونامي للصوص آكلى السحت ، لذلك تراهم يصرخون ويصيحون ويولولون ويضربون الخدود ويشقون الجيوب ، وبفاحش القول وبذاءة اللسان ينعتون …
التحية للكوكبة الأشاوس أحد أفضل إنجازات الثورة ، وحماة أموال البلاد المنهوبة ، سائلين الله حمايتهم من المفسدين ، وعلى الدولة أن تول إهتماما خاصا بهم من حيث الحراسة المشددة ، ومنح الثقة المطلقة والصلاحيات الغير مقيدة .. فالتعامل مع لصوص فوق العادة ، نموذج فريد لا يقبل المقارنة ، كل له صفاته وأدبياته الخاصة فى اللصوصية .. كبيرهم يضارب بالعملة الحرة فى السوق السوداء وبيته خزائن بمختلف العملات ، فضلا عن تجنيبه شهريا فى حسابه الخاص ( ٢٠ مليون دولار ) ، وبعضهم يمتلك أحياء من العقارات ، وأسواق من الدكاكين والمحلات التجارية ، وقرى من الأفدنة الزراعية ، وفلم الولايات لم يبدأ بعد حيث عجب العجائب … ( something very shameful and disgusting at the same time ) …
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …