
آخر انذار لحكومة الثورة للالتفات إلى وزارة الثروة الحيوانية.
د. محمد صديق العربي :
في ظاهرة جديدة باستخدام الأوراق الرسمية للدولة للرد او يمكن تسميتها بالمهاترات التى تحدث داخل وزارة الثروة الحيوانية ويبدو أن بيان الوزير الذي استخدم فيه الأوراق الرسمية ردا على بيان أصدرته اللجنة التسيرية لنقابة العاملين بالوزارة.
اولا ما لفت انتباهي لفحوى البيان انه يشبه تلك المنشورات السياسية المستخدمة ابان العهد البائد في الجامعات السودانية وليس خطاب المسؤل الأول بالوزارة ومخاطبا موظفيه فبدلا من هذه البيانات التى تجد بسهولة طريقها إلى المواقع الاسفيرية الجلوس في اجتماع مصغر وحل الإشكالات العالقة داخل البيت الواحد.
كما أن تهديد السيد الوزير لمنسوبي الوزارة بالنقل إلى الولايات هذه الحادثة الثانية له بمخاطباته الرسمية فلما ينظر السيد الوزير بالنقل إلى مواقع الوزارة المختلفة بالنقل التأديبي وثانيا لماذا حمل الخطاب بأن عدد العاملين بالوزارة يفوق الألفين في حين العمل التسيري بالوزارة لا يحتاج إلى أكثر من مائة حملة دكتوراة و250 حملة ماجستير و500 حملة بكالوريوس هل يعني بذلك فصل البقية الذين وصفهم لا يعملون اي شي ؟؟ أم رسالة إلى وزارة العمل بأن وزارة الثروة الحيوانية لا تقم باي تعيينات جديدة لخريجى البيطرة فالعدد الموجود فوق الحاجة ؟ إذن لماذا أعدت تعيين عدد من المعاشيين واوكلت لهم إدارات مهمة وقد جنينا ثمار غرسكم هذا.
كما أنني في غاية الاستغراب من خطاب من أعلى جهة بالوزارة يحمل من الأخطاء الإملائية ما لو كلف بكتابته تلميذ في الفصول الصغرى من مرحلة الأساس وكما انه يخلو من المهنية إذ وصف مرض الحمى القلاعية F.M.D بمرض ابو لسان الكلمة الشائعة عند المربين والرعاة هل استعان الوزير بسائقه في كتابة البيان كما يلجأ له في الاستعانة بقضاء حوائجه ام ان البيان كتبه مكتب سياسي يخلو من طبيب بيطرى؟.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …