‫الرئيسية‬ آخر الأخبار ما لا يريدون فهمه … كيزان وشفع سياسة
آخر الأخبار - رأي - مارس 30, 2021

ما لا يريدون فهمه … كيزان وشفع سياسة

هشام عباس :

قبل شهور كتبت مقال ان ما يفعله حمدوك لا يفهمه الكثير ,, خصوصا الكيزان الذين كانوا يضعون املا كبيرا فى تحرك عسكري يقلب الامور فى صالحهم او حتى اطفال سياسة هم ضد الكيزان لكن لفهمهم البسيط كانوا يوصمون حمدوك بالضعف ويطالبونه بمواجهة مباشرة بحسابات المنطق والعقل الخاسر فيها الثورة .
حمدوك رجل هادئ صحيح لا يحب الغوغائية والحنجرة واللعب على العواطف صحيح وقد يرى الكثيرون ممن تعلموا سياسة الهرج والمرج فى سنوات الكيزان ان هذا ضعف لكن ما لم ولن يفهموه ان حمدوك رجل يفكر وهو السبب فى انه يسبق الجميع بخطوة ..
عندما طلب حمدوك البند السادس .. لم تكن صدفة او مجرد خطوة عشوائية .. هو يعلم جيدا ان واقع الحال فى الداخل بعسكر يسيطرون على مفاصل الدولة ومؤسسات موبوءة برجال العهد البائد واحزاب هوان يقتاتون على الغباء وحركات مسلحة اغلبها بلا فكر ولا قضية مجرد مرتزقة سياسة وحروب … سمها استقواء بالخارج لكنه كان الحل الوحيد لكى يضع الجميع فى حجمه الحقيقي .
عندما صب كل جهوده نحو امريكا لرفع العقوبات وتحمل كل اشتراطات امريكا ودفع ما دفع من اموال عقوبات ومحاكم ,, كان الجميع ما بين ساخر وضاحك ومعارض ينتظر فشل الخطوة بل ويبشرون بالفشل وان هذا مجرد اضاعة للوقت … كان حمدوك يعلم ان الامر يستحق العناء والتعب والصبر لانه مهما فعلت لن تتحرك قيد انملة وهذا الحبل ملفوف على عنقك ..
عندما توجه نحو صندوق النقد والبنك الدوليين ووقع شروط وسياسات المؤسستين كان يعلم بحجم الفاقة والصعوبات على المواطن وكان يعلم ان هذا القرار القاسي قد يعرض حكومته للسقوط وتحمل ولا زال يتحمل الكثير من الرفض .. لكنه يعلم ان السودان دولة بلا ارادة ولا اتفاق واحزاب بلا رؤية وشارع ينقصه الكثير من الوعى وانه بدون هزة وصدمة كهذه حتى لو كانت قاسية لا خروج من النفق المظلم ..
عندما حاول البعض وخصوصا المكون العسكري اللعب على موضوع السلام بتقسيم الكيمان واستقطاب بعض الحركات لتكون تحت جناحه ووسيلة للضغط على المكون المدنى تركهم لحالهم فى جوبا يفعلون ما يريدون وسافر لعبد الواحد فى فرنسا وللحلو فى كاودا ووضع حجر اساس الحل الشامل مع اقوى طرفين فى معادلة السلام ..
كل الخطوات التى قام بها حمدوك هى الاساس فى بناء دولة سودانية وهى الاهم فى واقع السودان وما دون ذلك حتى مطالب الثورة مجرد فروع بما فيها حقوق الشهداء لانه بدون دولة حقيقية لا حقوق ولا مطالب ستتحقق وتصبح مجرد مزايدات سياسية .
على الكيزان الذين خاب املهم فى برهان بعد توقيع اتفاق المبادئ ان يعلموا ان اخاهم مكره لا بطل .
وعلى الكيزان الذين توجه كل املهم نحو حميدتي وهرطقاته وتصريحاته ويأملون منه قلب المعادلة ان يفهموا ان حميدتي مجرد مسألة وقت ووجوده فى الساحة السياسة رهين بوضع الدولة حاليا وليس له ولن يكون له حول ولا قوة ..
السياسة فن وادب وعقل وفكر وليس صراخ وهرطقة لقاءات جماهيرية وتصريحات نارية وتهديد ووعيد .. وحمدوك سيد السياسة السودانية الان
سيفهم الاطفال غدا ما اقوله اليوم ولن يفهم الكيزان ابدا ما اقوله اليوم لانهم اغبى من ان يفهموا :
اللعبة السودانية الان تحكيمها خارجي وبطلب من حمدوك
افرنقعوا

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …