هواء طلق .. 3 يونيو .. حمار الانقاذ لم يصهل بعد فماذا انتم فاعلون ؟

فتحي البحيري :

نحن بالفطرة نكره القتلة والمجرمين وناهبي اقوات الفقراء والجائعين ونكره بالفطرة اكثر .. من يسهل عمل هؤلاء القتلة والمجرمين ويطبل لهم ويسوقهم ويساعدهم على المزيد من القتل والافلات من جزاء هذا الاجرام وعقوبته لكننا لا نتحرك نحو 3 يونيو بهذه الفطرة وحدها.

3 يونيو تتحرك نحونا وهي تحمل كل معادلات وموازنات ومرارات ونضالات الثلاثين سنة زائدا السنتين وهي تقول لنا اما بقاء الشعب والوطن واما بقاء واستمرار الانقاذ اللعينة .. فالانقاذ اللعينة لا زالت موجودة بفكرها وسياساتها وفسادها واجهزتها وعدائها للمواطن البسيط ولا زالت سلطة حمدوك حميدتي برهان كباشي تدير البلاد وفق مزاج انقاذي بحت .. والا لماذا بقي كل مجرمي جهاز الامن والمخابرات من قادة وكبار ضباطڜ ومنسوبين متهمين بشكل مباشر بقتل وتعذيب المئات والالاف خارج السجون وخارج المحاسبة ؟ ولم لا تزال عملة الانقاذ الداعرة المزورة البلهاء ترقص في خلاعة وفجور في الاسواق والجيوب تمتص دم السودانيين مزيدا مزيدا وتفسد اي اصلاح ياتي من باريس او برلين او الواق واق ؟؟

هل يعتقد معتقد ان الانقاذ قد ذهبت وتركت فريقا او لواءا في الجيش او الشرطة غير منتم حتى النخاع لمؤتمرها الوطني وحركتها اللاا اسلامية؟ لماذا لم يذهب كل هؤلاء الى الصالح العام بمجرد سقوط النظام اذا كنتم تريدوننا ان نصدق انه قد سقط بالفعل؟؟

ان جريمة 3 يونيو 2019 قد ارتكبت بحق هذا الشعب خصيصا لفصله عن سقوفات مطالبه المتمثلة في الاسقاط الفعلي والكلي لهذه الانقاذ التي لا زالت تحكم سيداتي انساتي سادتي والتي تستميت الان بكل واجهاتها القديمة والجديدة لمنع الشعب من التحرك نحوها ليعاود الاتصال بتلك السقوفات وسوف تستميت هذه الواجهات جميعها حتى لا نتحرك نحو 3 يونيو وحتى لا تتحرك 3 يونيو … فماذا نحن فاعلون ؟؟

وبالمقابل فان حمار الانقاذ الذي البستموه في 11 ابريل 2019 قناع حصان الثورة والتغيير لا زال يهنق سيداتي انساتي سادتي ولم يتعلم بعد حرفا واحدا او نصف حرف من كتاب الصهيل!! فماذا انتم فاعلون ؟!