ادلة جديدة حول جريمة تعذيب وقتل الشهيد ود عكر

توم منعم :

بينما انشغل الجميع بما يجري في قضية الشهيد ود عكر رحمه الله على مستوى المشرحة , ظلّ السؤال الجوهري و المهم هو :
من قتل الشهيد ود عكر رحمه الله ….؟؟؟
و أين قُتل , و كيف , ومتى ..؟؟
و للحصول على الأجوبة كان لا بد من الحصول على صور مسرح الحادث من داخل الأدلة الجنائية , و بمجرد استلامنا لها , قمنا فورا بصحبة خبراء أدلة رقمية و رجال شرطة مخضرمين , بتحليل الصور الكترونيا و بصريا لكشف ما تخفيه من معلومات غزيرة تحتاج عدة بوستات لسردها .
من أهم نتائج التحليل التي كنا نسعى خلفها لتحديد مسرح الجريمة الأول حيث تم تعذيب الشهيد و قتله , و مسرح الجريمة الثاني حيث تمّ إيجاد الجثة , و لكن كانت هنالك مفاجأة في انتظارنا …

1/ المسرح المفقود :
تفاجأنا بأن صور الشهيد كلها على ظهر سيارة الدورية , وليست على الأرض حيث زعمت الدورية المبلّغة عنها , و ظللنا نتساءل لماذا لم تنتظر الدورية وصول فريق مسرح الحادث لإلتقاط صور الجثمان كما وُجد , حيث انه يمثل عنصر مهم في القضية .؟
هذا السؤال يحمل في طياته شكوك و اتهامات كثيرة لم تكن لها سيقان تحملها لتخطو بها في اتجاه اليقين , قبل أن ننتبه لأمر جوهري و خطير.

2/ الإضاءة الغريبة :

في الصور كان مستوى الإضاءة مرتفع بصورة غير طبيعية , خاصة ان الضوء الأبيض لا يشبه أضواء شارع النيل الصفراء كما يفترض بكونه مسرحا ثانيا للحادث , حسبما أعلنت عنه الدورية …
لكن بقياس الضوء و خصائصه و زاوية سقوطه و الظلال في كل صورة لوحدها , تبين أن قوة الضوء تجاوزت الـ 9680 LM و بمقارنة مصادر إضاءة يمكنها أن تكون بنفس القوة في أماكن مفتوحة لم نجد سوى كشافات الغاز او ال LED القوية التي تنير الساحات العامة او المجمعات المدنية أو العسكرية , و بحساب درجة الظل في إحدى الصور تبين أنه مائل 35 درجة ليمين الصورة و في بقية الصور انعدم الظل تماما مع ازدياد الإضاءة مما يعني الآتي :
أ- أن الصورة الأولى ألتقطت بعيد عن الضوء .
ب- أن السيارة تحركت لتكون تحت عدة مصادر لنفس الضوء , حتى انعدم الظل تماما , و مصدر الإضاءة كان واضحا في عيني الشهيد المفتوحتين .

* هذه الحقيقة تعني ان دورية الشرطة ومصوري مسرح الحادث التقطوا هذه الصور في مسرح الجريمة الأول و ليس الثاني حيث الظلام و الإنارة الصفراء , و مما يدل على أن بلاغهم كاذب (( أنهم لم يضعوه على الأرض في مسرح الجريمة الثاني , و لم يلتقطوا له أي صورة في مسرح الجريمة الثاني الذي ابلغوا عنه , وهذا يعني ان الدورية تعرف من قتل الشهيد ود عكر , وربما قامت بإستلامه منهم , و تأليف هذه القصة , لكن هل هذا كل ما نستدل به ….؟؟
لا طبعا …

3/ أشياء غريبة :
الملاحظ أن جثة الشهيد ود عكر رحمه الله تعرّضت لتعذيب عنيف , حيث تم حلق الشعر بصورة توحي بالتشفي و بآلة غير حادة مع ترك قليل من الشعر البوب بالأسفل , و يوجد نزيف بالفم مع امتلائه بالتراب , يتماشى ذلك مع وجود عشب او حشائش نصف جافة ( نجيلة ) على الرأس و الوجه و أعلى الملابس , مع وجود تمزق في التيشيرت عند العنق مما يدل على عملية خنق و جذب ( قبقبة ) , وجود دماء على البنطال عند الركبة اليُسرى , و تراب احمر غريب لا يشبه تراب شارع النيل على الفخذين و البطن , و الرأس و الفم , مما يوحي بعملية سحل بعد أن أُجلس الشهيد على ركبتيه , و امتلاء الفم بالتراب بسبب سقوطه على وجهه مما يفسر النزيف على الأسنان و امتلاء الفم بالتراب , و من أهم الأشياء الغريبة هو وجود ملاءة نصف متسخة مربوطة ربطة جانب يعرفها العسكريين أو من تدربوا على حمل ( البقجة ) , مربوطة على رقبة الشهيد و تمتد من العنق بالخلف حتى القدمين , وهذه الملاءة لم تصل إلى المشرحة , مع العديد من الأدلة التي نحتفظ بها للسيد وزير الداخلية , الفريق أول عز الدين الشيخ , و مدير عام الشرطة الفريق أول خالد مهدي ابراهيم , فكما يعلمان أن التستر على أي جريمة يُعتبر جريمة في حد ذاته , و أن حل جريمة قتل الشهيد ود عكر رحمه الله تبدأ بالتحقيق مع أعضاء دورية الشرطة المبلّغة عن الحادث , و قد أعددنا ملف دقيق و موثّق بطريقة علمية و احترافية يتضمن كافة القياسات الرقمية و الملاحظات و تخطيطات الـHISTOGRAM لمستويات الإضاءة و الألوان , و قياس الظلال .
و حتى تتحرك الشرطة لكشف ملابسات الجريمة , وهي أهل لذلك , سيكون أفراد الدورية متورطين في انظارنا بالتستر على هذه الجريمة .
و تحقيقاتنا حول الموضوع متصلة …
و لأي مساءلة او استفسار من وزارة الداخلية , فإن رقم الواتس الخاص بقسم التحقيقات الإستقصائية لمنصة موجو بريس – Mujo Press يعمل 24 ساعة في اليوم : 004917640435119 …
نحن تحت امرهم ..
من اجل الحقيقة و العدالة .