‫الرئيسية‬ آخر الأخبار مصادر بالشرطة : بهاء تم اعتقاله واغتياله بواسطة الدعم السريع
آخر الأخبار - ديسمبر 26, 2020

مصادر بالشرطة : بهاء تم اعتقاله واغتياله بواسطة الدعم السريع

الخرطوم – الشاهد :

نشر صحافيون تفاصيل جديدة حول وفاة الشاب بهاء محمد نوري الذي توفي في ظروف غامضة ، حيث قالت اسرته في بيان انها تلقت اتصالا هاتفيا يوم الاثنين الماضي21 ديسمبر بوفاته وان جثمانه بمشرحة أمدرمان.

وقال مصدر مطلع بالشرطة وفق التحريات الاولية ان بهاء الدين تم استدراجة بواسطة مجموعة تقود عربة بوكس بدون لوحات بسيناريو اصلاح مكيفات لاحدى الشركات يوم الخميس 17 ديسمبر الماضي ، لكنه وجد نفسه معتقلا لدى الدعم السريع ببحري بتهمة الانتماء لمجموعة ارهابية تتاجر في المفرقعات .

وبتاريخ الجمعة 18 ديسمبر ، دونت شقيقته نهي محمد نوري بلاغا بقسم شرطة الكلاكلة شرق تفيد باختفاء شقيقها .

ويوم الاحد 20 ديسمبر دون النقيب مصطفي علي محمد الحسن الذي يتبع لقوات الدعم السريع ، بلاغا بقسم شرطة الصافية تحت الرقم 494 المادة 51 اجراءات .

حيث افاد الشاكي بان بهاء الدين نوري البالغ من العمر 45 عاما ، توفي الى رحمة مولاه في ظروف غامضة بالوحدة الطبية بادارة الدعم السريع بشمبات (سلاح المظلات سابقاً ) ، حيث اكد بان المرحوم واثناء التحقيق معه شعر بضيق في التنفس وحمي تم نقله الي الدائرة الطبية واشار الكشف الطبي الي ارتفاع في كريات الدم البيضاء ، وضع تحت العناية الا انه فارق الحياة في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 19 ديسمبر .
وباشرت الشرطة اجراءات التحقيق في البلاغ وتم زيارة موقع الحادث ومعاينة الجثمان بواسطة تيم مسرح الحادث كما تم استخراج امر تشريح لمعرفة سبب الوفاة وتسليم الجثمان الي مشرحة امدرمان للقيام باجراءات التشريح وتحديد سبب الوفاة.
ورفضت اسرة المرحوم بهاء الدين نوري استلام جثمانه أو دفنه، الا بعد تشريحه بواسطة لجنة طبية مهنية ومحايدة وقالت في بيان (ذهبنا للمشرحة ورأينا أثر التعذيب على جثمان الشهيد بهاء الدين ظاهر للعيان،. من واقع التحريات الرسمية تأكد لنا ان الشهيد بهاء الدين إعتقلته جهات أمنية رسمية حكومية).
وقابلت الاسرة النائب العام ووعد وفريقه من وكلاء النيابة المختصين بمتابعة التحريات والإجراءات القانونية اللازمة.

الجدير بالذكر انه وردت معلومات من احد المعتقلين بمقر استخبارات الدعم السريع بالمنشية قبل اشهر , تفيد بوجود قبو تتم فيه جميع أصناف التعذيب و الإبتزاز , برعاية مدير المعتقل عمر الأمين , الضابط المعار من جهاز الأمن و عدد من قادة استخبارات الدعم السريع , وحين وقعت جريمة مقتل المرحوم محمد أزرق , و التي برهنت على مدى الإجرام الذي يتم داخل معتقلات استخبارات الدعم السريع في المنشية جنوب شركة MTN و في الرياض بمقر هيئة العمليات السابق , و معسكرر كرري بأمدرمان …
ففي نهاية أغسطس الماضي خرج خبر في صحيفة آخر لحظة , يفيد بقيام محمد أزرق بمحاولة إغتيال للسيد حسبو عبد الرحمن و أن الحرس أطلقوا عليه النار و أردوه قتيلا ..
هكذا انتهى الخبر بالنسبة للجميع , ما عدا حسبو نفسه الذي صرّح بأنه لم يتعرض لمحاولة اغتيال اثناء حديث جانبي في عزاء شرق الخرطوم …و بالبحث و التواصل مع اقسام الشرطة تم اكتشاف ان الجثة التي احضرها جنود الدعم السريع هي جثة تم قتلها في مكان آخر ..
و أن العملية ما هي الا تمويه للتستر على جريمة بإسلوب العصابات , لولا نباهة مدير شرطة محلية الخرطوم شرق , و الذي اعتقل المبلغين من جنود الدعم السريع , وتم تحويل البلاغ من وفاة في ظروف غامضة , الى بلاغ قتل عمد ….

وكان الأمر قد بدأ ببلاغ نهب مسلح قام بفتحه (ز,ك) وهو تاجر عملة و تحويلات بسوق ليبيا من قبيلة حدودية بغرب السودان ((ذكرنا للقبيلة ستفهمه في البوست )) , بقسم الإمام مالك بأمبدة بالرقم (5083) …
ز, ك أراد تعجيل البلاغ , فإتصل بأقربائه الذين يعملون بإستخبارات الدعم السريع , الذين قاموا بإعتقال أشخاص هم :
– المرحوم محمد أزرق
-الفاتح الشيخ الطيب الشيخ
-الطيب الصادق محمد عبد الرحمن
– محمد أحمد محجوب الطيب
– ابكر محمد ابكر
عملية الإعتقال قادها النقيب حسن محمد صالح اسحق , و الذي نشب بينه و بين المرحوم محمد ازرق خلاف و صل لإتهام المرحوم للقوة بأنهم مجرد جنجويد , و مليشيات مسلحة و أنه لا يحق لهم اعتقاله خاصة انه ضابط امن , كل هذا الخلاف تمّ أمام القيادة العامة , و القوة التي تتكون من 20 فرد مسلح يلبسون الملكي , دون أن يعترضهم أحد …
وصلت القوة لمعسكر كرري و تم اختيار محمد أزرق لتلقينه درسا بسبب ما قاله سابقا , و أدى ذلك لمقتله في يوم الأحد على يد زبانية التعذيب في المعسكر ..
في تلك الليلة قامت أسرة الفاتح الشيخ الطيب الشيخ بالبحث عن ابنها طوال النهار و لم تجده وهي اسرة دينية يتزعمها شيخ له وزنه في اوساط الدولة , و لأنه الدعم السريع قام بإعتقال ابنها قبل ذلك , وهو ما يفسر قيامهم بإعتقاله مباشرة في المرة الثانية , اتصلت الأسرة برقم محمد حمدان دقلو الذي كان بجوبا , و سؤاله عن ابنهم المختفي …
اتصل حميدتي بشقيقه عبد الرحيم و كلفه بمهمة البحث عن الفاتح الشيخ الطيب الشيخ , في كل مقرات و معتقلات الدعم السريع …
و فعلا في صباح الأثنين 24/8/2020م وصل عبد الرحيم لمعسكر كرري الذي كان به النقيب حسن محمد صالح و قيادات استخبارات الدعم السريع الذين قاموا بإخفاء المعتقلين , و إيقاف سيارة تاتشر أمام الباب , و سمع المعتقلين بوضوح و حتى الحرس الذي لن نستطيع الإفصاح عن إسمه , سمع عبد الرحيم يسأل عن المعتقل الفاتح …
أخبروه أنه لا يوجد سوى جنود سكارى في الكركون , و لم يتم إحضار أي شخص بهذا الأسم أو أي معتقلين مدنيين ….

غادر عبد الرحيم المعسكر , و قد تم الكذب عليه ببساطة من قبل قادة استخباراته , و في الثامنة مساء تم نقل المعتقلين الى معتقل الرياض ليتواصل تعذيبهم هناك …
ومع مرور اكثر من 38 يوما من التعذيب و الإعتقال و متابعة لما نشرناه حول الموضوع و تدخل المباحث , تم تقديم المعتقلين الأربع امام الشاكي الذي قال هو وشهوده أنهم ليسوا من قاموا بنهبه , و لا السيارات المستخدمة هي كذلك , وعضّد من براءتهم إلقاء القبض على الجاني الحقيقي في عملية النهب وهو يتبع للدعم السريع نفسه …
و أمام هذه البينات أمرت النيابة بإطلاق سراح المعتقلين الاربع بالضمان الشخصي ….
لكن المقدم شهاب الجاك المدير السابق لقسم الأمام مالك و الملتحق حاليا بالدعم السريع , قام بعمل ما يسمى بـ(كعب دائر) وهي تسليم متهم من قسم لقسم أخر عند الاشتباه به في بلاغات اخرى … قام بذلك خوفا من ان يتحدث المعتقلين و يفصحوا عن الحقيقة …
خلصت التحقيقات إلى ضلوع النقيب حسن و جنوده في عملية خطف و قتل محمد ازرق و الذي لم يتم إيراد إسمه في اي مستند قدمه الدعم السريع لاحقا , و كلها مستندات تحمل توقيع مضوي حسين قائد استخبارات الدعم السريع .

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …