
غباء العسكر وذكاء لجان المقاومة
عبد الرحمن كنيش :
ربما يظن العسكر ان المظاهرات الحالية سوف تفوضهم لإدارة شئؤن البلاد ولكنهم اغبياء ان ظنوا ذلك وبلهاء ان توقعوا ذلك
لان لجان المقاومة تتمتع بذكاء والتزام بين صفوفها واتفاق بين قياداتها في كل المدن والارياف .
حتي حركات الكفاح المسلح التي تنظر للموقف نكاية في قوي الحرية والتغيير التي تضيع الفرص يوما بعد يوم ستجد نفسها منبوذة مع العسكر وغير جديرة بالاحترام عدا بعض الاحزاب القريبة من المشهد ولها عضوية فاعلة في لجان المقاومة .
غباء العسكر ان المظاهرات هذه تستهدفهم اكثر من غيرهم وهناك رغبة ملحة وقوية وسط الثوار بتغيير قيادات المؤسسة العسكرية .
حمدوك يمثل الثورة بكل عنفوانها فقد مهد لذلك وقد كان واضحا في دوره في رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب بالاضافة الي الشفافية والنزاهة التي يتمتع بها حيث لا شركات يمتلكها ولا جرائم ضد الانسانية يخشي منها وفوق ذلك له جهود عظيمة تحسب لصالحه لا عليه .
اما الكيزان الذين يزدادون صراخا كلما بعدت الهوة بينهم وبين العودة للسلطة فهؤلاء لا حول لهم ولا قوة بل لا مجال لهم لان لجان المقاومة تعرفهم وتترصد تحركاتهم وتسعي لمعرفة بعض منسوبيهم الذين تم دس بعضهم في بعض الاحزاب واعتقد أن العسكر سوف يجدون نفسهم بين خيارين اما المدنية او المغادرة خاصة وان الضباط المفصولين الذين فصلهم النظام البائد أصبح لهم موطئ قدم في المؤسسة العسكرية اضافة الي انحياز الكثير من الضباط الي صفوف الشعب وتغيير مواقفهم السالبه .
ربما يتمكن العسكر من نقل الصراع المقبل الي الاطراف او ربما يدخلون في حرب مع الجارة اثيوبيا لتشتيت الانتباه وفرض حالات الطواري وهو مخرجهم الوحيد لكن ذكاء لجان المقاومة وعلاقات حمدوك الخارجية والفصل السادس كلها تؤكد مضي الثورة في طريقها الصحيح .
ذكاء حمدوك سوف يعجل بسلطة وزارة المالية علي المال العام خاصة شركات العسكر واموالهم .
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …