
لا للاتجار بالقبلية!
هشام هباني :
ان القبيلة الشريفة ابدا لن تكون مظلة لحماية ابنائها الذين انحازوا وتورطوا طواعية في دعم نظام اباد شعبنا وانتهك كرامته وحرماته ونهب ثرواته ولذلك ما اراه في اللقطة ادناه لهو اتجار قذر بالقبيلة وزجها في معمعان السياسة القذرة والتي اربابها الكيزان وحدهم …فبذات االقبيلة مناضون شرفاء وشريفات دخلوا السجون ايام طغيان الكيزان في سبيل قضية الوطن كله وليس في سبيل القبيلة وهي مواقف شريفة كانت تستحق المؤازرة والدعم لطالما كانت مبذولة في صالح الوطن وللاسف لم يخرج حينها ذات هؤلاء المتدثرين بثياب القبيلة لمؤازرتهم بذات الحمية التي اشاهدها في هذه اللقطات مما يؤكد انها تجمعات تمثل فقط (الفلول ) بالقبيلة ولذلك طبيعي ان يؤازروا اصحابهم ومن حقهم الاحتجاج باسمهم كفلول طلبا للعدالة كحق مشروع ولكن ليس باسم القبيلة وليس بهذه الطريقة المشبوهة …فأين كانت حمية هؤلاء القبلية يوم قتلت حكومة الكيزان اهلنا في ( الاعوج) نهارا جهارا وهم يزودون عن اراضيهم!! واين كانت القبيلة يوم اعتقل واهان كلاب الكيزان بنت ذات القبيلة الصحافية المناضلة امل هباني واعتقلوا بن القبيلة الزراعي المناضل مرتضى هباني وكثيرون من مناضلين شرفاء من ذات القبيلة يصعب حصرهم ناضلوا ليس لاجل القبيلة بل للوطن كله وبذلك السبب سجنوهم واهانوهم بلا محاكمات ولم نر دعما لهم باسم القبيلة من هؤلاء الفلول الجبناء !!
واين كانت حمية القبيلة يوم أهان الحرامي المتعافي السارق اراضيكم في مقطع مقرف مشهور و اين كانت حمية القبيلة يوم هجم كلاب الكيزان بالسلاح على اسرة بن القبيلة الراحل شيخ العرب المرحوم الدكتور عمر نور الدائم وطردوهم من دارهم في اربع وعشرين ساعة وصادروه بقوة السلاح لصالح جهاز القتل والقمع والاغتصاب!!
للاسف مايحدث ليس الا محاولات يائسة من الفلول في داخل هذه القبيلة الشريفة في محاولة قذرة لتأجيج النزعة القبلية لاجل اجندات سياسية معلومة لاتخرج عن حيز التآمر على الثورة التي تسعى لاستئصال بؤر الاجرام والفساد في كل مكان وكل قبيلة!!
نعم لترسيخ سيادة القانون وبسط العدل واجراء المحاكمات العادلة لادانة المتورطين وتبرئة الابرياء ولا للاعتقال التعسفي ..واتمنى من هؤلاء (الفلول) المتدثرين بدثار القبيلة ان كان خروجهم لاجل تثبيت ركائز سلطة العدل والقانون ان يسيروا بذات لافتاتهم مسيرة حتى مدينة( ربك ) تطالب بفتح ملفات النهب والفساد في ولاية النيل الابيض لمحاكمة كل اللصوص والفاسدين فيها وايضا ان يسيروا مواكب وطنية باسم القبيلة حتى بوابة القيادة العامة للمطالبة بمحاكمة المجرمين القتلة في اللجنة الامنية للسفاح البشير ومنهم ( البرهان وحميدتي) والذين تسببوا في مقتل المئات من الشباب الثوار في ساحة الاعتصام بلا ذنب جنوه الا انهم ثوار .. فحينها سيتضح الامر عند هذا المحك لتبيان حقيقة هذه التحركات المشبوهة باسم القبيلةان كان بالفعل تحركها ضمائرها الانسانية لاجل العدل ام اجندات التآمر الكيزاني الذي يسعى لاستعادة حكمهم حكم الاجرام و النهب الفساد .. ونعم الف نعم للعدالة والمحاكمات العادلة ولا للاعتقال التعسفي و( حريقة في الكيزان وفي البرهان وحميدتي والفلول) ولا للاتجار بالقبيلة!
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …