تقرير الشبكات المالية السرية لقوات الدعم السريع” يفوز بجائزة عالمية

متابعات – الشاهد :

فاز تقرير “كشف الشبكات المالية السرية لقوات الدعم السريع” بالمركز الأول وحصل على جائزة فيستوف الصحفية في مجال الاسهام المتميز في السلام، وقد اعتمد تقييم الجائزة على صدق الوقائع والشفافية وتمام الوصف والوضوح. التقرير اعده ثلاث من أميز الصحفيين بمنظمة “قلوبال وتنس” وهم رتشارد كنت، نك دونفان و محمد أبوالغيط. وقالت صفحة البعشوم بفيسبوك انها تشكر كل الشرفاء من المصادر المجهولة بالصفحة والذين كان لهم اسهام بارز في الملفات الخاصة والأساسية في هذا التقرير.

اسهم التقرير في تسليم ميلشيات الدعم السريع جبل عامر إلي الحكومة، وكان له دور فعال في إيقاف مخطط غسل الأموال عن طريق شركات آل دقلو، مما اجبر آل دقلو على اغلاق بعض الشركات وتغيير ملكية شركات أخرى إلي شخصيات وسيطة.

وكتب الصحفي ابو الغيط عن هذا الفوز ما يلي :
بحمد لله تم الإعلان عن فوزنا، العبدلله مع الزميلين البريطانيين ريتشارد كينت ونيك دونوفون، بالمركز الأول بجائزة فيتيسوف للصحافة فئة “المساهمة البارزة في تحقيق السلام”
وذلك عن عملنا حول الشبكة المالية السرية لقوات الدعم السريع السودانية.

أشكر كل من ساعدنا من الأشقاء – حقاَ وصدقاً – السودانيين، وأشكر مؤسسة جلوبال ويتنس التي أنتجت المشروع وقدمت كل الدعم طيلة عام كامل، وكذلك جريدة العربي الجديد التي نشرت النسخة العربية من التحقيق.
ومن قبل ومن بعد أشكر زوجتي وشريكتي Esraa Shehab

أبارك للأسماء العربية الفائزة أيضا، والذين سأسعد بلقائهم في الحفل المقرر له الانعقاد في مدينة زيورخ السويسرية في نهاية أبريل. (مالم يكن الكورونا رأي آخر!)
الصديق العزيز ميزر كامل، المركز الثاني بنفس فئتنا، عن عمله حول إرث اليورانيوم المنضب من حروب العراق Mizar Kemal
ومن مصر ندى عرفات وصقر النور مع فريق من الزملاء الأفارقة، المركز الثالث بفئة “التحقيقات الاستقصائية المميزة”، عن عملهم حول أثر الاستحواذ على الأراضي والمياة على المجتمعات المحلية حول النيل. Nada Arafat Sqr Sadiq
أظهر تحقيقنا كيف تمتلك قوات الدعم السريع اقتصادها الخاص، حيث وثقنا وجود شبكة مشتريات دولية أنفقت نحو 40 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2019.
الشبكة ارتبطت بشركات متنوعة (ذهب، تكنولوجيا معلومات، مقاولات..) داخل وخارج السودان، يديرها أفراد من عائلة الفريق حميدتي، قائد قوات الدعم السريع.
جزء رئيسي من الأموال تم استخدامه في شراء لـ 1046 سيارة تويوتا رباعية الدفع يتم تحويلها لسيارات قتال مسلحة، وذلك عبر” شركة واجهة” يديرها شقيق حميدتي الأصغر، ومقرها دولة الإمارات العربية. ظهرت سيارات شبيهة بالتزامن مع انتهاكات حقوقية منها مذبحة فض الاعتصام في يوليو 2019.

نفت شركة تويوتا الدولية علمها، مع تأكيدها أن سياستها تمنع تحويل مركباتها للاستخدام العسكري (نفس ردها حين تمت مسائلتها أمريكياً سابقا عن سيارات داعش). نفى المتحدث باسم الجيش السوداني أي علم له.