‫الرئيسية‬ آخر الأخبار لأجل ذلك لن نجعل منه صنما جديدا!
آخر الأخبار - أبريل 24, 2022

لأجل ذلك لن نجعل منه صنما جديدا!

إسلام صالح:

حينما كان ليل الخرطوم يئن بالصرخات المكتومة الصادرة من بيوت الأشباح .. كانت سيارة غندور تشق الشوارع المظلمة في رحلات منتظمة يسلم خلالها لأخيه في الله (نافع) كشوفات بأسماء من يتوجب اعتقالهم في الْيوم التالي من طلاب وأساتذة جامعات . وحينما كان مجذوب الخليفة ممسكاً بملفات الإحالة للصالح العام ويصدر قرارته التي شردت العشرات ، كان غندور وقتها ساعده الأيمن والأيسر معاً.
وحين بدأت الإنقاذ برنامجها الممنهج لتدمير كل شيء، كانت مهمة تصفية النقابات أو تدجينها من نصيب غندور ، فقام بمهمته خير قيام، الأمر الذي أهله لتولي المزيد من المهام الجسام.
وحينما خرج رئيسه من واقعة المفاصلة مترنحاً ضعيفاً ، كان غندور ضمن حلقة مصغرة شدت من أزر الجنرال المرعوب، فاستقوى بها ليعمل سيفه ذات اليمين والشمال، حتى اذا ما اشتد عوده بدأ في لفظهم الواحد تلو الآخر!!
وحين تولى وزارة الخارجية ، لم يستمع غندور لنصائح من أشاروا عليه بضرور تطبيق إصلاحات عاجلة في الوزارة لوقف التدهور الذي بات يلف كافة نواحي عملها.. لم يوقف النهج المتبع في التعيينات ، بل لم يجرؤ على استكمال ما أعلن من تحقيقات في قضايا الفساد المالي والأخلاقي التي هزت أركان الوزارة وسفارات الوطن في عواصم العالم.
لو تقدم غندور باستقالة مسببة يعارض فيها انقياد الخرطوم للرياض وأبوظبي لحرقنا له البخور مع الحارقين..
لو خرج مغاضباً بعدما رأى جثث جنودنا في اليمن الذين راحوا ضحية سياسة خارجية عرجاء لانضممنا لجوقة المهللين له.
لكن كل ذلك لم يحدث .. فقد بقي متشبثاً بمنصبه حتى أتته القاضية، لذلك لن نمنحه بطولة مجانية.. ولن نصنع منه صنماً جديداً.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …