
لا امريكا ولا الامارات سيقدمان شيئا لبلادنا
محمود ميسرة السراج
لا امريكا لا الامارات سيقدمان شيئا لبلادنا لوجه الله تعالى..هذه مسألة اصبحت واضحة كالشمس..اتحدث عن امريكا ترامب ( الذي اوصى الناس بشرب الديتول والهارفيك للعلاج من الكورونا) وامارات ولي العهد الامير محمد بن زايد..
في الماضي ايام الشيخ زايد بن سلطان وايام كانت امريكا تقدم نفسها بوصفها زعيمة العالم الحر كان ممكن..الآن الوضع اختلف.. وليس هناك رئيس واضح وصريح مثل السيد ترامب الذي يظل يكرر في كل خطاب ان الجنود الامريكيين لا يمكنهم القتال في سوريا الا بعد دفع الثمن..كل شئ عنده بثمن ويقولها بكل صراحة..بل اكثر من ذلك فالذي يحدث الآن في ليوفيل وكنتاكي وواشنطون ومدن امريكية اخرى ومع استمرار المظاهرات التي تنادي بالعدالة الاجتماعية وما يصاحب هذه التظاهرات من حوادث سطو ونهب ومع بدء ظهور عصابات البيض المسلحة بدعوى الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة ، كل هذا ربما يعطي الانطباع بان هذه الدولة الكبرى ربما تعود من جديد لمربع الحرب الاهلية بين البيض والسود..اما الامارات ، امارات محمد بن زايد وانور قرقاش والشيخ طحنون فيبدو انها ادركت الآن ان وقت مد يد العون للاصدقاء والجيران بلا مقابل قد ولى للابد..
من المهم جدا ان نعي هذا الواقع الجديد..كويس جدا انو الحكومة لم تقدم حتى الآن مليما واحدا من اموال ما يسمى بالتعويضات للولايات المتحدة بل ربطت تقديم هذه الاموال برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب..هذه القائمة التي – ويا للغرابة – اضافت امريكا لشروط الخروج منها شرطا جديدا هو التطبيع مع اسرائيل..وكويس جدا اننا لم نمد يدنا بمسكنة لنشحد من الامارات فلسا واحدا منذ سقوط نظام البشير..ما زلنا نتعامل معها بكبرياء وهذا شئ رائع..صحيح ليس هناك داعي للمبادرة بالشر او تطويل اللسان او اللجوء للشتم والسب ولكن بكل الادب والتهذيب الممكن اعتقد انه آن الاوان لسحب الجنود السودانيين من اليمن..هكذا قولا واحدا..
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …