
ام راكوبة والثروة الحيوانية
د. محمد صديق العربي :
معسكر ام راكوبة في ولاية القضارف الذي تم إعادة فتحه مؤخرا للاخوة الاثيوبيين الفارين من حرب اقليم التقراي، يحوى المعسكر حوالي 12 الف لاجئ.
منذ بدايات الحرب وعملت منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها الامم المتحدة على تقديم الدعم من الخيام والمواد الغذائية والمياه وكذلك فتح مراكز طبية علاجية.
بعض اللاجئين وصلوا ومعهم حيواناتهم من اغنام وابقار كما أن المناطق القريبة من المعسكر وبالأخص حول سد راشد بها مجموعات من مربي الماشية السودانيين وتقدر اعداد الأبقار في تلك المنطقة ما لا يقل عن الفين رأس وكما ان المربيين السودانيين استعانوا ببعض العمالة الإثيوبية ممن شردتهم الحرب مستعينين بمن لديه سابق معرفة بالرعي او الحلابة.
كل المنظمات الطوعية المحلية والعالمية وحتى الهلال الأحمر السوداني شكل حضورا عدا وزارة الثروة الحيوانية ظلت في ثباتها وعدم دراية بما يمكن أن تسببه دخول حيوانات جديدة في المنطقة دون حجر او حتى إجراء تطعيمات او مخاطبة وزارة الصحة الاتحادية بإجراء فحوصات طبية على العمال الوافدين الذين يزاولون مهنة الحلابة.
ان عجزت وزارة الثروة الحيوانية عن توفير اللقاحات التى أصبحت لا تصرف إلا بأمر مباشر من الوكيل المكلف بالوزارة وفي غياب تام لدور إدارة صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة بعمل مسح روتيني او مخاطبة المنظمات بدفع فاتورة اللقاحات وإجراء التطعيمات لما يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان والحيوان وانتشار للامراض الوبائية المحتملة او حتى تكليف تيم بزيارة المنطقة ورفع تقرير شامل.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …